الحالات اللتي نعالجها
طريقة فريدة
إضافي
العلاجات
البرنامج والتكاليف
برنامج علاج سكني مكثف يبدأ من 4 أسابيع. الموقع: مايوركا، زيوريخ، لندن.
صمم شخصيًا جلسات أو برامج علاج العيادات الخارجية وإدارة الحالة المستمرة. المكان: مايوركا ، لندن ، زيورخ .
برنامج علاجي على متن يخت فاخر في البحر الأبيض المتوسط. الموقع: مايوركا.
تقييمات رأي ثانٍ شاملة لكل من المخاوف الصحية النفسية والعامة. الموقع: مايوركا، زيوريخ، لندن.
معلومات إضافية
الدقائق 7
يُعد قلق الانفصال من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا لدى الأطفال، وقد يظهر أيضًا عند المراهقين والبالغين. يتمثل هذا الاضطراب في خوف مفرط أو غير منطقي من الابتعاد عن الأشخاص المقربين، مثل الوالدين أو الشريك، ويتجاوز حدود القلق الطبيعي الذي يشعر به أغلب الناس في مواقف الانفصال المؤقت.
ورغم أن القلق الخفيف عند مغادرة المنزل أو دخول بيئة جديدة يُعتبر استجابة طبيعية للتعلّق العاطفي، إلا أن اضطراب قلق الانفصال يتحول إلى مشكلة حقيقية عندما يعطّل الحياة اليومية، ويؤثر على الأداء الدراسي أو العملي أو الاجتماعي.
يُعدّ هذا الاضطراب من الحالات القابلة للعلاج بفعالية عالية من خلال العلاج السلوكي المعرفي أو مزيج من العلاج النفسي والأدوية تحت إشراف طبي متخصص.
فهم هذا الاضطراب مبكرًا يساعد على الحد من آثاره النفسية طويلة المدى، وتحسين جودة الحياة لكل من الطفل أو البالغ المصاب.
قلق الانفصال هو اضطراب نفسي يمكن أن يصيب كلًا من الأطفال والبالغين. يثير هذا الاضطراب خوفًا أو قلقًا مفرطًا عند انفصال الشخص عن شخصية الارتباط الأساسية لديه، أو حتى بمجرد توقُّع هذا الانفصال. يكون هذا الخوف والقلق غير متناسبين مع الموقف الحقيقي وغير ملائمين لمرحلة النمو للطفل.
عادةً ما تكون شخصية الارتباط للطفل أحد الوالدين، ولكنها قد تكون أي شخص ارتبط به برباط وثيق، مثل جدّته أو أي مقدم رعاية آخر. أما لدى البالغين، فيتركّز القلق عادةً على الطفل أو الشريك العاطفي.
يمكن لقلق الانفصال أن يعطّل سير الحياة اليومية بشكل كبير؛ فالأطفال الذين يعانون منه قد يرفضون الذهاب إلى المدرسة، بينما قد يتغيّب البالغون عن عملهم أو يواجهون صعوبات في التركيز (1).
عندما يُحبّ المرء شخصاً ما، يصبح القلق عليه جزءاً طبيعياً من الحياة. لكن المعاناة الناتجة عن اضطراب قلق الانفصال تكون غير متناسبة مع الواقع، وتبدأ في التأثير سلباً على العمل والعلاقات الاجتماعية (2). على سبيل المثال، قد يجد الشخص نفسه مضطراً للاتصال بشكل متكرر بأحبائه أثناء أوقات العمل للاطمئنان عليهم، أو يرسل رسائل نصية مستمرة للتأكد من سلامتهم.
غالباً ما لا يدرك الشخص الذي يعاني من هذا الاضطراب أن قلقه مبالغ فيه. وفي كثير من الأحيان، لا يبدأ في إدراك غير طبيعية سلوكه إلا عندما يشتريك أطفاله أو شريكه من تطفله المستمر وقلقه المفرط.
قد تختلف أعراض اضطراب قلق الانفصال قليلاً تبعًا للمرحلة العمرية للطفل. على سبيل المثال، قد لا يتمكن الطفل في سن ما قبل المدرسة من التعبير عن مشاعره، فيبدو مجرد مضطرب أو محبط. في حين قد يتمكن الطفل الأكبر سنًا من وصف كوابيسه أو التحدث عن مخاوفه بتفصيل أكبر (3).
عندما يُفرض الانفصال رغم مقاومة الطفل، قد يظهر حزينًا أو غير مهتم بمحيطه. وقد يواجه صعوبة في التركيز على مهامه الدراسية ولا يبدي أي اهتمام بالتفاعل مع أقرانه. وهي سلوكيات قد يلاحظها المعلمون في الصف.
إذا غاب الطفل عن المنزل لعدة أيام (كما في المخيمات الصيفية)، فإن الطفل المصاب بقلق الانفصال غالبًا ما يعاني من حنين مفرط للمنزل وشعور عميق بالتعاسة حتى يتم السماح له بالعودة. كما قد يظهر سلوكًا غاضبًا أو عدوانيًا تجاه أي شخص يُنظر إليه على أنه يحول دون عودته إلى منزله وأسرته.
يُشخَّص اضطراب قلق الانفصال عندما تكون الأعراض أكثر حدة بكثير مما هو متوقع بالنسبة للشخص، وتتسبب في ضيق شديد أو صعوبات في ممارسة الأنشطة اليومية (4). قد تشمل الأعراض:
يُعالَج اضطراب قلق الانفصال بشكلٍ أولي من خلال العلاج النفسي. في بعض الأحيان، تُستخدَم الأدوية إذا لم تنجح المعالجة النفسية وحدها. تتضمن المعالجة النفسية العمل مع معالج مؤهل لتخفيف أعراض قلق الانفصال.
يُعد العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive behavioral therapy) شكلاً فعالاً لعلاج قلق الانفصال. يساعد العلاج السلوكي المعرفي الشخص على فهم كيفية تأثير أفكاره وتفسيراته على مشاعره وسلوكياته (5).
وقد أثبت علاج المواجهة (Exposure therapy)، الذي يُعد جزءًا من العلاج السلوكي المعرفي، فعاليته في معالجة قلق الانفصال. من خلال هذا النوع من العلاج، يتعلم الطفل مواجهة مخاوفه المتعلقة بالانفصال وعدم اليقين وإدارتها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للوالدين تعلُّم كيفية تقديم الدعم العاطفي الفعال وتشجيع استقلالية الطفل بما يتناسب مع عمره (6).
كما توجد عديد الخيارات العلاجية النفسية الأخرى، من بينها:
في بعض الحالات، يمكن أن يكون الجمع بين الأدوية والعلاج السلوكي المعرفي مفيدًا إذا كانت أعراض القلق شديدة ولم يظهر الشخص تحسنًا بالعلاج وحده (9).
لعلاج الأطفال من اضطراب قلق الانفصال تستخدم الأدوية إلى فئة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، وذلك تحت إشراف أخصائي الرعاية الصحية. قد تترافق هذه الأدوية مع بعض الآثار الجانبية، مثل الأرق، والقيء، والتغيرات في الشهية. ويشير الأطباء إلى وجود مخاوف خاصة بشأن استخدام هذه العلاجات عند الأطفال، نظرًا لارتباطها بزيادة طفيفة في خطر ظهور أفكار انتحارية لدى بعض المرضى الصغار. ولذلك، يُوصى بمراقبة الطفل طوال فترة العلاج، من خلال جلسات متابعة تُجرى على الأقل مرة أسبوعيًا خلال الشهر الأول، ثم كل أسبوعين خلال الشهر الثاني.
أما بالنسبة للكبار، قد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية أو أدوية القلق مثل البنزوديازيبينات، التي يمكن أن تسبب بعض الآثار الجانبية مثل الإدمان. وقد تزيد مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية من خطر الأفكار أو السلوكيات الانتحارية، خاصة في بداية استخدامها (10).
يُعد الشعور بالقلق على الأحبة في مواقف جديدة أمرًا طبيعيًا، لكن في حالة اضطراب قلق الانفصال، يصبح هذا القلق مفرطًا وغير قابل للسيطرة، ويؤثر سلبًا على الحياة اليومية. يعاني الأطفال المصابون من صعوبة في التركيز بالمدرسة أو التفاعل مع أقرانهم بسبب هيمنة المخاوف.
ويُمكن أن يظهر هذا الاضطراب في أي عمر ويؤثر على التطور الطبيعي للفرد. لذا، عند ملاحظة الأعراض، يُنصح بالاستشارة الفورية لأخصائي الرعاية الصحية لتقييم الحالة وبدء العلاج المناسب.
(1) Feriante J, Torrico TJ, Bernstein B. Separation Anxiety Disorder. [Updated 2023 Feb 26]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2025 Jan-. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK560793/
(2) Olatunji, B. O., Cisler, J. M., & Tolin, D. F. (2007). Quality of life in the anxiety disorders: a meta-analytic review. Clinical psychology review, 27(5), 572–581. https://doi.org/10.1016/j.cpr.2007.01.015
(3) Bittner, A., Egger, H. L., Erkanli, A., Jane Costello, E., Foley, D. L., & Angold, A. (2007). What do childhood anxiety disorders predict?. Journal of child psychology and psychiatry, and allied disciplines, 48(12), 1174–1183. https://doi.org/10.1111/j.1469-7610.2007.01812.x
(4) Dashiff C. J. (1995). Understanding separation anxiety disorder. Journal of child and adolescent psychiatric nursing : official publication of the Association of Child and Adolescent Psychiatric Nurses, Inc, 8(2), 27–38. https://doi.org/10.1111/j.1744-6171.1995.tb00527.x
(5) McCormack, C. C., Mennies, R. J., Silk, J. S., & Stone, L. B. (2020). How anxious is too anxious? State and trait physiological arousal predict anxious youth’s treatment response to brief cognitive behavioral therapy. BMC psychology, 8(1), 48. https://doi.org/10.1186/s40359-020-00415-3
(6) Freidl, E. K., Stroeh, O. M., Elkins, R. M., Steinberg, E., Albano, A. M., & Rynn, M. (2017). Assessment and Treatment of Anxiety Among Children and Adolescents. Focus (American Psychiatric Publishing), 15(2), 144–156. https://doi.org/10.1176/appi.focus.20160047
(7) Stippel, A. E., Krischer, M. K., & Lehmkuhl, G. (2008). Behandlung eines 11-jährigen Kindes mit Elementen der Dialektisch-Behavioralen Therapie für Adoleszente [Treatment of an 11-year-old child with elements of the dialectical behavioral therapy for adolescents]. Zeitschrift fur Kinder- und Jugendpsychiatrie und Psychotherapie, 36(5), 353–356. https://doi.org/10.1024/1422-4917.36.5.353
(8) Blatter-Meunier, J., & Schneider, S. (2011). Trennungsangstprogramm für Familien (TAFF): Ein störungsspezifisches, kognitiv-behaviorales Therapieprogramm für Kinder mit Trennungsangst [Separation anxiety family therapy (SAFT): a cognitive behavioral treatment program for children suffering from separation anxiety]. Praxis der Kinderpsychologie und Kinderpsychiatrie, 60(8), 684–690. https://doi.org/10.13109/prkk.2011.60.8.684
(9) Wang, Z., Whiteside, S. P. H., Sim, L., Farah, W., Morrow, A. S., Alsawas, M., Barrionuevo, P., Tello, M., Asi, N., Beuschel, B., Daraz, L., Almasri, J., Zaiem, F., Larrea-Mantilla, L., Ponce, O. J., LeBlanc, A., Prokop, L. J., & Murad, M. H. (2017). Comparative Effectiveness and Safety of Cognitive Behavioral Therapy and Pharmacotherapy for Childhood Anxiety Disorders: A Systematic Review and Meta-analysis. JAMA pediatrics, 171(11), 1049–1056. https://doi.org/10.1001/jamapediatrics.2017.3036
(10) Gosmann, N. P., Costa, M. A., Jaeger, M. B., Motta, L. S., Frozi, J., Spanemberg, L., Manfro, G. G., Cuijpers, P., Pine, D. S., & Salum, G. A. (2021). Selective serotonin reuptake inhibitors, and serotonin and norepinephrine reuptake inhibitors for anxiety, obsessive-compulsive, and stress disorders: A 3-level network meta-analysis. PLoS medicine, 18(6), e1003664. https://doi.org/10.1371/journal.pmed.1003664
يُسبِّب اضطراب قلق الانفصال تعطيل الحياة اليومية ويجعل تنفيذ المهام الضرورية والأنشطة المرغوبة أمراً صعباً.
بالنسبة للأطفال، قد يظهر ذلك من خلال:
صعوبة التركيز في الواجبات المدرسية، مما يؤدي إلى تأخرهم الدراسي.
مواجهة تحديات في التفاعل مع أقرانهم أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
فقدان فرص التعلم، وتطوير المهارات الاجتماعية، ونمو الاستقلالية.
أما الكبار، فقد يعانون من:
صعوبة في التركيز على العمل أو الوفاء بالمسؤوليات الأخرى.
مواجهة صعوبات ونزاعات في العلاقات، خاصة مع أشكال الارتباط الأساسية.
تفويت فرص السفر أو المشاركة في أنشطة أخرى ذات معنى.
على الرغم من أنه لا يمكن منع اضطرابات القلق بشكل كامل، فإن استشارة الطبيب بمجرد ملاحظة وجود مشكلة لدى الطفل يمكن أن تقلل من حدّة الاضطراب وتحسّن جودة حياته. فيما يلي بعض النصائح المفيدة:
الحفاظ على الهدوء أمام الطفل، إذ يميل الطفل إلى مراقبة ردود فعل الوالدين لتحديد كيفية استجابته للمواقف الجديدة وغير المؤكدة.
تجنب تقديم طمأنة مفرطة، لأن الإفراط في الطمأنة قد ينقل رسالة غير مقصودة بأن هناك أسبابًا حقيقية للقلق.
تعليم الطفل مهارات حل المشكلات وكيفية التعامل مع التحديات وتهدئة نفسه ذاتيًا.
تقديم الدعم والثناء للإنجازات الصغيرة بدلاً من معاقبة الصعوبات، حيث تميل العقوبات إلى زيادة القلق. يُفضل الاحتفاء بالنجاحات في التعامل مع الانفصال.
The Balance RehabClinic هي شركة رائدة في تقديم علاج الإدمان الفاخر وعلاج الصحة العقلية للأفراد الأثرياء وعائلاتهم ، حيث تقدم مزيجًا من العلوم المبتكرة والأساليب الشاملة مع رعاية فردية لا مثيل لها.