Logo
الخبرة الطبية السويسرية: مايوركا، زيورخ، لندن، ماربيا، أوفشور

الدقائق 7

تم تحريره ومراجعته طبيا بواسطة خبراء THE BALANCE
فحص الحقيقة

ريفوتريل (rivotril)، هو دواء يحتوي على المادة الفعالة كلونازيبام (clonazépam)، يُستخدم بشكل رئيسي لعلاج الصرع وبعض اضطرابات القلق. ومع ذلك، يتم وصفه أحيانًا خارج نطاق استخدامه الرسمي لعلاج اضطرابات النوم، خاصة بسبب خصائصه المهدئة.

كما أن الاستخدام المفرط لدواء ريفوتريل في السعودية دون إشراف طبي يؤدي إلى الإدمان. لسوء الحظ، ينتشر سوء استخدام هذا الدواء بين البعض بغرض المساعدة على النوم أو للحصول على شعور بالمتعة كنوع من المخدرات. التوقف المفاجئ عن ريفوتريل يسبب أعراضًا انسحابية خطيرة مثل التشنجات، ونوبات الصرع، وفقدان الوعي، مما يستدعي طلب المساعدة الطبية الفورية من متخصص في علاج الإدمان.

يستكشف هذا المقال فوائد حبوب ريفوتريل في العلاج، مع تسليط الضوء على المخاطر المرتبطة باستخدامه طويل الأمد.

ينتمي ريفوتريل إلى فئة البنزوديازيبينات (Benzodiazepines)، وهي أدوية تؤثر على الجهاز العصبي من خلال زيادة نشاط حمض الغاما-أمينوبيوتيريك (GABA)، وهو ناقل عصبي يقلل من استثارة الخلايا العصبية (1). وبذلك، يمكن لريفوتريل أن يقلل القلق، يعزز النوم، يساهم في استرخاء العضلات، ينظم المزاج، ويساعد على التحكم في التشنجات، مثل تلك الناتجة عن الصرع (2)

من المهم التذكير بأن ريفوتريل يجب أن يُوصف في البداية من قبل طبيب أعصاب، لمدة لا تتجاوز 12 أسبوعًا، وبوصفة طبية مؤمّنة. لذلك، فهو ليس دواءً عادياً.

يُعد دواء ريفوتريل من الأدوية المستخدمة في علاج الصرع و القلق والتوتر، كما يُستخدم كمساعد على النوم في حالات الأرق. غالبًا ما يصفه الأطباء كجزء من علاج الاكتئاب، ولكنه ليس علاجًا أساسيًا له.

لحبوب الريفوتريل استخدامات طبية عديدة، و نذكر منها:

نوبات الصرع:

يُستخدم ريفوتريل في الوقاية من نوبات الصرع، حيث يساعد على تقليل النشاط الكهربائي الزائد في الدماغ، مما يساهم في منع حدوث التشنجات والسيطرة عليها لدى المرضى المصابين بالصرع (3) .

على الرغم من أن الريفوتريل قد يكون فعالًا في علاج التشنجات الحادة، إلا أنه غالبًا ما يكون أقل تفضيلاً للعلاج طويل الأمد بسبب خطر التعود عليه، وهي مشكلة شائعة في أدوية البنزوديازيبينات.

يظل الريفوتريل خيارًا علاجيًا جيدًا للتشنجات لدى الأطفال، ولكنه قد يكون أقل فعالية عند حديثي الولادة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدامه لعلاج مجموعة متنوعة من أنواع النوبات، بما في ذلك النوبات النموذجية وغير النموذجية، والنوبات الرمعية العضلية، والنوبات اللاإرادية.

اضطرابات القلق الشديدة:

حبوب الريفوتريل دواء يُستخدم أحيانًا لعلاج بعض اضطرابات القلق مثل:

يعمل ريفوتريل على تقليل أعراض القلق الحاد بفضل تأثيره المهدئ على الجهاز العصبي. فهو يساعد في تخفيف التوتر العصبي، وتقليل نوبات الهلع، وتحسين الحالة المزاجية لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق الشديدة (4) .

اضطرابات الجهاز الحركي:

يُستخدم ريفوتريل في علاج بعض الحالات العضلية المحددة، والتي تشمل:

  • خلل الحركة المتأخر الحاد والمزمن الناتج عن استخدام الأدوية المضادة للذهان.
  • اضطراب حركة العين السريعة السلوكي أثناء النوم.
  • التشنجات المصاحبة لمرض التصلب الجانبي الضموري.
  • متلازمة تململ الساقين (RLS) (5) .

الأرق:

بسبب خصائصه المهدئة، يتم أحيانًا وصف حبوب ريفوتريل لعلاج اضطرابات النوم، خاصة في حالات الأرق المزمن. ومع ذلك، لا يُعتبر هذا الاستخدام من بين الاستعمالات الرسمية للدواء، ويجب أن يتم بحذر نظرًا لاحتمال التعود عليه وتأثيراته الجانبية المرتبطة بالاستخدام الطويل الأمد (6) .

اضطرابات أخرى:

تُستخدم أدوية البنزوديازيبينات، مثل الريفوتريل، في بعض الحالات للسيطرة على الهوس والعدوانية الناجمة عن الذهان الحاد، كما أنها مفيدة في علاج متلازمة انسحاب الكحول.

على الرغم من الفعالية العلاجية للريفوتريل، إلا أن استخدامه قد يحمل مخاطر وآثار جانبية خطيرة إذا لم يتم تناوله تحت إشراف طبي دقيق. من أهم المخاطر المرتبطة باستخدام حبوب الريفوتريل نذكر:

الإدمان والاعتماد الجسدي والنفسي

عند استخدام ريفوتريل لفترات طويلة، يتكيف الجسم تدريجياً مع تأثيره، مما يؤدي إلى انخفاض فعاليته مع مرور الوقت. نتيجة لذلك، قد يحتاج المريض إلى زيادة الجرعة للحصول على نفس التأثير العلاجي، مما يزيد من خطر الاعتماد عليه (7).

يمكن أن يؤدي هذا الاستخدام المطول إلى إدمان جسدي ونفسي، حيث يعتمد الجسم والعقل على الدواء للشعور بالراحة أو النوم أو التحكم في القلق. عند التوقف المفاجئ عن تناوله، قد تظهر أعراض انسحابية مما يجعل من الضروري تقليل الجرعة تدريجياً وتحت إشراف طبيب مختص.

إدمان الريفوتريل يظهر على شكل أعراض متعددة، وكلما تم اكتشاف هذه الأعراض مبكراً، كان التعافي أسهل. تشمل هذه الأعراض صعوبة التركيز، وبطء الحركة أو النعاس. بالإضافة إلى ذلك، يعاني مدمن الريفوتريل من:

  • تغيرات مزاجية كالتهيج، الانفعال، وتقلب المزاج. و قد يُسبب حالات من الاكتئاب العميق، والتي قد تتطور إلى أفكار انتحارية.
  • اضطرابات نفسية مثل نوبات الهلع والقلق والرهاب الاجتماعي. في بعض الحالات، قد يؤدي الاستخدام المطول إلى الهلوسة أو الذهان، مما يُعرض المريض لمشاكل نفسية خطيرة.
  • فقدان الاهتمام بالعمل أو الأنشطة الاجتماعية.
  • فقدان الشهية أو تغيرات ملحوظة في وزن الجسم.
  • أعراض جسدية كالسعال، سيلان الأنف، الاحتقان، الغثيان، القيء، والإسهال المتكرر.

الآثار الجانبية

يُعد ريفوتريل من الأدوية القوية التي تتطلب إشرافًا طبيًا دقيقًا، نظرًا لتأثيراته على الجهاز العصبي المركزي. يُستخدم هذا الدواء لعلاج حالات نفسية وعصبية محددة، ويُفضل أن يقتصر استعماله على فترات قصيرة لا تتجاوز أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. ومع ذلك، فإن استخدامه المطول أو غير المراقب قد يؤدي إلى الإدمان ومجموعة من الآثار الصحية والنفسية الخطيرة (8) ، تشمل:

  • اضطرابات حسية: حساسية مفرطة تجاه الضوء والصوت، مما قد يدفع المريض إلى العزلة الاجتماعية.
  • مشاكل إدراكية: ضعف الذاكرة أو فقدانها، مما يؤثر على القدرة على التركيز واتخاذ القرارات.
  • اضطرابات جنسية: انخفاض واضح في الرغبة الجنسية، ضعف الانتصاب والإصابة بالعجز الجنسي الكامل، مما قد يؤثر على الحياة الزوجية والعلاقات الشخصية.
  • مضاعفات جسدية: تسارع في نبضات القلب، تعب شديد، صعوبات في التنفس، أو حتى نوبات صرع لدى بعض المرضى.
  • مخاطر الجرعة الزائدة: يمكن أن يتسبب تناول جرعات زائدة في غيبوبة قد تكون قاتلة، خصوصًا عند مزجه مع الكحول أو أدوية مهدئة أخرى.
  • مخاطر لدى المرأة الحامل و المرضع: قد يُسبب ريفوتريل تشوهات خلقية لدى الأجنة إذا استُخدم خلال الحمل، كما أنه يشكل خطرًا على الرضع أثناء الرضاعة الطبيعية بسبب انتقاله عبر حليب الأم.

كيف بدأت مع ريفوتريل؟

عندما بدأت تناول ريفوتريل ، شعرت براحة كبيرة وهدوء نفسي ساعدني في التغلب على القلق والتوتر اللذين كانا يعيقان حياتي اليومية. في البداية، كنت ملتزمًا تمامًا بتعليمات الطبيب، ولم ألاحظ أي آثار جانبية خطيرة. 

لكن مع مرور الوقت، بدأت أزيد الجرعات بمفردي بحثًا عن مزيد من الاسترخاء والراحة. لم أدرك حينها أنني كنت أقع في فخ الإدمان، حتى لاحظت أنني لم أعد قادرًا على التوقف عن تناول هذه الحبوب، بل ازدادت رغبتي فيها يومًا بعد يوم. ومع كل زيادة في الجرعة، أصبح من الصعب السيطرة على الأمر، خاصة عندما بدأت أعاني من أعراض انسحاب شديدة كلما تأخرت في تناولها. 

عندها أدركت أن حياتي ومستقبلي في خطر حقيقي. شعرت أنني فقدت السيطرة، فقررت مواجهة المشكلة بجدية والتوقف عن تعاطي الدواء نهائيًا. لجأت إلى إحدى مؤسسات علاج الإدمان للحصول على المساعدة والدعم اللازمين لتخطي هذه المرحلة الصعبة. وبعد رحلة علاجية مليئة بالتحديات، تمكنت من استعادة حياتي الطبيعية والتخلص من خطر الإدمان إلى الأبد.

كيف عالجت إدمان ريفوتريل؟

لم أكن أدرك في البداية أن استخدامي غير المنضبط لريفوتريل سيقودني إلى الإدمان. كنت أعتقد أنني أسيطر على الوضع، لكن مع مرور الوقت، وجدت نفسي غير قادر على التوقف. أدركت حينها أنني بحاجة إلى مساعدة طبية متخصصة للخروج من هذه الدائرة المظلمة. بدعم أحد أصدقائي، قررت اتخاذ خطوة حاسمة، فتوجهت إلى مركز علاجي متخصص حيث بدأت رحلة التعافي. 

  • المرحلة الأولى: التخلص من السموم

بدأ الأطباء معي برنامجًا تدريجيًا لتقليل الجرعة، لتجنب الأعراض الانسحابية الحادة. في هذه المرحلة، تلقيت بعض الأدوية المساعدة مثل مضادات الاكتئاب والمسكنات، مما خفف من الأعراض الجسدية والنفسية التي كنت أعاني منها. 

  • المرحلة الثانية: إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي

بعد تجاوز مرحلة سحب السموم، خضعت لجلسات علاج نفسي فردية وجماعية، ساعدتني في فهم أسباب الإدمان والتعامل مع مشاعري بطريقة صحية. مع مرور الوقت، بدأت نوبات الهلع تقل، واستعدت جزءًا من توازني النفسي. 

  • المرحلة الثالثة: المتابعة المستمرة

لا يزال العلاج مستمرًا من خلال جلسات المتابعة الدورية، حيث أتعلم استراتيجيات جديدة تساعدني على تجنب الانتكاس وعدم الوقوع مجددًا في فخ الإدمان. هذه التجربة كانت قاسية، لكنها منحتني فرصة جديدة لحياة أكثر استقرارًا ووعيًا بنفسي وبحدودي.

ريفوتريل هو دواء لعلاج الصرع واضطرابات الهلع، يتطلب استخدامه عناية خاصة وإشرافًا طبيًا دقيقًا لتجنب الإدمان. للتغلب على إدمان ريفوتريل، الصبر والمثابرة أمران ضروريان. ونظرًا لعدم فعالية المحاولات الفردية في العلاج، يُنصح بشدة بالتماس المساعدة المتخصصة من طبيب متخصص في علاج الإدمان أو التوجه إلى مركز طبي متخصص في علاج إدمان ريفوتريل.

(1) Browne T. R. (1978). Clonazepam. The New England journal of medicine, 299(15), 812–816. https://doi.org/10.1056/NEJM197810122991505

(2) Benoit, P., & Peutillot, A. (1984). Rivotril [Rivotril]. Soins. Psychiatrie, (50), I–II.

(3) Mikkelsen, B., Berggreen, P., Joensen, P., Kristensen, O., Køhler, O., & Mikkelsen, B. O. (1981). Clonazepam (Rivotril) and carbamazepine (Tegretol) in psychomotor epilepsy: a randomized multicenter trial. Epilepsia, 22(4), 415–420. https://doi.org/10.1111/j.1528-1157.1981.tb06152.x

(4) Nardi, A. E., Machado, S., Almada, L. F., Paes, F., Silva, A. C., Marques, R. J., Amrein, R., Freire, R. C., Martin-Santos, R., Cosci, F., Hallak, J. E., Crippa, J. A., & Arias-Carrión, O. (2013). Clonazepam for the treatment of panic disorder. Current drug targets, 14(3), 353–364. https://doi.org/10.2174/1389450111314030007

(5) Carlos, K., Prado, G. F., Teixeira, C. D., Conti, C., de Oliveira, M. M., Prado, L. B., & Carvalho, L. B. (2017). Benzodiazepines for restless legs syndrome. The Cochrane database of systematic reviews, 3(3), CD006939. https://doi.org/10.1002/14651858.CD006939.pub2

(6) Raggi, A., Mogavero, M. P., DelRosso, L. M., & Ferri, R. (2023). Clonazepam for the management of sleep disorders. Neurological sciences : official journal of the Italian Neurological Society and of the Italian Society of Clinical Neurophysiology, 44(1), 115–128. https://doi.org/10.1007/s10072-022-06397-x

(7) Sironi, V. A., Miserocchi, G., & De Riu, P. L. (1984). Clonazepam withdrawal syndrome. Acta neurologica, 6(2), 134–139.

(8) Dokkedal-Silva, V., Berro, L. F., Galduróz, J. C. F., Tufik, S., & Andersen, M. L. (2019). Clonazepam: Indications, Side Effects, and Potential for Nonmedical Use. Harvard review of psychiatry, 27(5), 279–289. https://doi.org/10.1097/HRP.0000000000000227

(9) Welch, T. R., Rumack, B. H., & Hammond, K. (1977). Clonazepam overdose resulting in cyclic coma. Clinical toxicology, 10(4), 433–436. https://doi.org/10.3109/15563657709046280

الأسئلة الشائعة

The Balance RehabClinic هي شركة رائدة في تقديم علاج الإدمان الفاخر وعلاج الصحة العقلية للأفراد الأثرياء وعائلاتهم ، حيث تقدم مزيجًا من العلوم المبتكرة والأساليب الشاملة مع رعاية فردية لا مثيل لها.

طريقة فريدة

مفهوم ناجح ومثبت يركز على الأسباب الكامنة

0 قبل

إرسال طلب القبول

0 قبل

تحديد أهداف العلاج

1 أسبوع

التقييمات والتخلص من السموم

1-4 أسبوع

العلاج النفسي والشمولي

4 أسبوع

العلاج الأسري

5-8 أسبوع

الرعاية اللاحقة

12+ أسبوع

زيارة تنشيطية

Skip to content