الخبرة الطبية السويسرية: مايوركا، زيوريخ، لندن، أوفشور

الدقائق 7

تم تحريره ومراجعته طبيا بواسطة خبراء THE BALANCE
فحص الحقيقة

تكون فترة ميلاد الطفل فترة مليئة بمشاعر قوية للأم، فتتراوح بين مشاعر الإثارة والحماس إلى مشاعر الخوف والتوتر، ويمكن أن ينتج عن ضجيج المشاعر هذا ما لا يمكن توقّعه، وهو الاكتئاب.

يتمّ تعريف اكتئاب مابعد الولادة بأنه الشعور بالحزن الشديد المرافق لبعض الاضطرابات النفسية الأخرى خلال الأسابيع أو الأشهر الأولى القليلة من الولادة. ويعد اكتئاب ما بعد الولادة حالة شائعة بين الأمهات الحديثات، والذي يتضمّن بعض الأعراض المشابهة للاكتئاب العام مثل تقلبات المزاج ونوبات البكاء والقلق والأرق. تبدأ حالة الكآبة النفاسية أو اكتئاب النفاس خلال يومين إلى ثلاثة بعد الولادة، وقد تستمرّ لمدّة اسبوعين. وتكون النساء اللواتي سبق وأن تمّت إصابتهنّ بالاكتئاب أكثر ميلا لأن يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة.

اكتئاب النّفاس

بعض الأمهات الحديثات قد يعانين من شكل اكتئاب أكثر حدّة من المذكور سابقاً ولفترة أطول، وهو ما يسمى باكتئاب ما بعد الولادة ويصيب ما نسبته 10% إلى 15% من النساء. في حالات أخرى نادرة قد تصاب الأمهات الحديثات بما يسمّى ذهان ما بعد الولادة الذي يتميّز باضطراب حادّ في المزاج.

من المؤكد أنك عزيزي القارئ سمعت بعض قصص اكتئاب ما بعد الولادة ممّن حولك، ومن المهم معرفة أن هذا الاكتئاب ليس له علاقة بشخصية الأم ولايعدّ ضعفا أو استهتاراً، بل يمكن اعتباره أحياناً بعض مضاعفات عمليّة الولادة، وهو شيء يمكن التغلب عليه والتحكم به بالعلاج المناسب لتمكين الأم من قضاء فترة صحيّة مع طفلها.

تتراوح أعراض الاكتئاب بعد الولادة بين الخفيف إلى الشديد، وكذلك تختلف من مرأة لأخرى وتختلف حسب نوع الاكتئاب كالتالي:

أعراض الكآبة النفاسية بعد الولادة:

  • تستمرّ ما بين أيام قليلة لأسبوع أو اثنين بعد الولادة.
  • تقلبات في المزاج.
  • قلق وتوتر وهيجان.
  • الحزن والبكاء المستمرّ.
  • الشعور بالإرهاق وقلة التركيز.
  • اضطرابات في الشهية والنوم.

أعراض اكتئاب مابعد الولادة:

ليس من السهل التفرقة بين الكآبة النفاسية واكتئاب ما بعد الولادة، ولكن أعراض اكتئاب مابعد الولادة تكون أشدّ وتدوم لوقت أطول، ومن الممكن أن تعرقل سير الحياة اليومية وأداء المهام والقدرة على الاعتناء بالطفل، وتظهر هذه الأعراض عادة في الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة في حالات أخرى من الممكن أن تظهر الأعراض في وقت مبكر أي أثناء الحمل، أو في وقت متأخر حتى سنة بعد الولادة وقد تستمرّ لعدة أشهر أو لمدّة أطول في حال عدم العلاج. وتكون أعراض اكتئاب مابعد الولادة كالتالي:

  • تقلبات مزاجية حادّة وشعور بانخفاض الطاقة والاكتئاب.
  • الدخول في نوبات بكاء طويلة.
  • صعوبة التعلق بالطفل والارتباط العاطفي به.
  • الابتعاد عن العائلة والمجتمع.
  • اضطراب في الشهية بالزيادة أو النقصان.
  • اضطراب النوم بالزيادة والنقصان.
  • الإرهاق الشديد أو فقدان الطاقة.
  • فقدان الاهتمام والاستمتاع بالأنشطة المفضلة سابقا.
  • الانفعال السريع والغضب والهيجان.
  • هواجس بكونها أم سيئة.
  • الشعور بالذنب والعجز واليأس.
  • انخفاض الثقة بالنفس والشعور بانعدام القيمة.
  • انعدام القدرة على التفكير بوضوح والتركيز.
  • عدم القدرة على أخذ القرارات.
  • نوبات قلق وهلع شديدة.
  • أفكار سوداوية بإيذاء النفس أو الطفل.
  • ميول انتحارية.

اكتئاب مابعد الولادة عند الآباء الجدد:

من الممكن أيضا للآباء الجدد أن يعانوا من اكتئاب مابعد الولادة، حيث يعانون من نفس الأعراض التي تمرّ بها النساء المصابات باكتئاب ما بعد الولادة. الأباء الجدد الذين لديهم تاريخ مع الاكتئاب أو يمرون بمشاكل اقتصادية أو في العلاقة يكونون أكثر عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة. كذلك يؤثر الاكتئاب الأبوي على العلاقة مع الشريك وعلى نموّ الطفل بشكل سلبي مثل اكتئاب الأمهات.

لذلك من المهمّ البحث على استشارة طبيّة والحصول على رعاية طبيّة مناسبة، لتخطّي هذا النوع من الاكتئاب قبل تفاقم الحال.

لا يوجد سبب واحد لاكتئاب ما بعد الولادة، لكن هناك بعض التغيرات التي قد تساهم في مثل هذا الاضطراب، وهي:

  • التغيرات البدنية: انخفاض الاستروجين والبروجسترون بعد الولادة مباشرة قد يؤدي إلى الاكتئاب، كذلك يمكن أن تنخفض بعض هرمونات الغدة الدرقية بدرجة كبيرة مما يؤثر على طاقة وأداء الأم.
  • مشكلات نفسية: بسبب الحرمان من النوم الذي تقع فيه الأم بعد الولادة مباشرة، ومع تعب الولادة وكثرة المهام قد تعاني الأم من التعامل مع المشكلات حتى لو كانت بسيطة وتصاب بالقلق حول قدرتها على رعاية الطفل، وقد تشعر بالذنب وانعدام القيمة وأن الأمور خرجت عن السيطرة، وكلّ هذا قد يؤدي إلى اكتئاب مابعد الولادة.

 هناك بعض العوامل التي تزيد من فرصة إصابة نساء معيّنة عن غيرها من النساء باضطراب ما بعد الولادة، وكذلك قد تزيد من فرصة تكرار هذا الاضطراب في أكثر من حمل لديها، وهي كالتالي:

  • تاريخ مرضي بالاكتئاب في أي وقت ماضي.
  • تاريخ باضطراب ثنائي القطب.
  • اكتئاب ما بعد الولادة في حمل سابق.
  • تاريخ عائلي في الاكتئاب أو أي اضطرابات نفسية أخرى.
  • أحداث صعبة وصادمة خلال عام سابق.
  • وجود مشاكل صحية لدى الطفل.
  • ولادة أكثر من طفل في آن واحد(توائم)
  • إذا كانت هناك صعوبة في إرضاع الطفل طبيعيا.
  • مشاكل في العلاقة مع الشريك.
  • مشاكل مالية.
  • حمل غير مرغوب فيه.

تتنوع مضاعفات اضطراب ما بعد الولادة إلى مشاكل جسدية أو نفسية أو حتى على مستوى العلاقات كالتالي:

  • احتمالية إصابة الأمهات الاتي يعانين من اكتئاب مابعد الولادة إلى هذا الاضطراب مجددا في مراحل قادمة من الحياة.
  • إذا كانت الأم تلد أول طفل لها وأصيبت باكتئاب مابعد الولادة فإنه من المرجح جدا أن يصاب الأب كذلك بهذا الاكتئاب، كذلك الآباء الجدد لديهم ميل عالي للإصابة بهذا الاضطراب بغضّ النظر عن إصابة الشريك به.
  • قد يتعرض الأطفال لمشاكل عاطفية وسلوكية مثل تأخر نمو اللغة وصعوبات في النوم والتغذية والبكاء الدائم في حال عدم علاج الأم التي تعاني من اضطراب ما بعد الولادة.

تختفي الكآبة النفاسية غالبا من تلقاء نفسها في فترة من بضعة أيام إلى أسبوعين، من المهم في هذه الفترة الحصول على قدر كاف من الراحة والاسترخاء والحصول على الدعم من الشريك والأهل والعناية بالنفس وتجنّب المواد المخدّرة والكحوليات.

أما في حالة اكتئاب ما بعد الولادة القيصرية أو الطبيعية، فإن  مدّة العلاج ووقت الشفاء يختلفان بناء على شدّة الحالة والفروقات الفردية من حالة لأخرى،، ويتمّ العلاج بالطرق التالية:

  • العلاج الدوائي: قد يصف الطبيب بعض أدوية مضادات اكتئاب للحالات التي تحتاج إلى دواء مع طرق العلاج الأخرى، مع مراعاة احتمالية وصول الدواء من حليب الثدي إلى الطفل، لذلك من المهمّ عدم تناول أي أدوية دون استشارة طبيّة متخصّصة لتقييم المخاطر المحتملة ونسبة نجاح العلاج.
  • العلاج غير الدوائي: يعتبر العلاج النّفسي من أوائل وأهم خطوات علاج اكتئاب ما بعد الولادة، لذلك من المهم التوجه إلى طبيب نفسي متخصّص، الذي يساعد في العثور على أفضل طرق للتعامل مع المشاعر الموجودة، وحل المشكلات وكذلك وضع أهداف واقعيّة للتخلّص من الاكتئاب بطريقة مناسبة. ربّما يكون من الناجح ايضا عمل استشارات أسرية في حالات معيّنة.

من المرجّح أن المريض سيشعر بتحسّن بعد الحصول على علاج مناسب، لكن في بعض الحالات يمكن أن يتطور اكتئاب ما بعد الولادة إلى اكتئاب مزمن، ومن المهم الاستمرار في العلاج حتى يسمح الطبيب بتوقفه حتى لا تحدث انتكاسة.

العلاجات المنزلية:

هناك بعض الخطوات البسيطة التي يمكن القيام بها لتزيد من فعالية خطّة العلاج وسرعة التعافي مع الالتزام بالخطة العلاجية التي ينصح بها الطبيب في الأساس، ومن هذه النصائح مايلي:

  1. اتباع نظام حياة صحّي، وعمل بعض الأنشطة البدنية الخفيفة المفيدة، مثل المشي.
  2. تناول أطعمة صحية مفيدة والحصول على قسط كافي من الراحة وتجنّب الكحول.
  3. إمهال النفس وقتها في التعافي وأداء المهام اليومية، وطلب مساعدة لأداء هذه المهام، وعدم القيام بأي شيء أكبر من القدرة على العطاء.
  4. تخصيص بعض الوقت للنفس، ومغادرة المنزل لممارسة بعض الأنشطة أو الهوايات، أو قضاء الوقت مع الأصدقاء أو الشريك.
  5. تجنّب العزلة وإحاطة النفس بالعائلة والأصدقاء، ومحاولة الحصول على مساعدة ودعم من باقي الأمهات للشعور بالمواساة.
  6. محاولة تعلّم أساليب جديدة لرعاية الطفل من أصحاب الخبرة، لتقليل بكاءه أو تحسين ساعات نومه.
  7. الاهتمام بالنفس هو جزء من الاهتمام بالطفل.

هناك بعض الخطوات التي قد تساعد في الحد من تأثيرات اكتئاب مابعد الولادة، خاصة إذا كان لدى الشخص تاريخ الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة في حمل سابق، عندها من الضروري التوجه للطبيب في حال التخطيط للحمل أو في أقرب وقت بعد معرفة حدوث حمل:

  • خلال الحمل: يستطيع الطبيب مراقبة حالة الأم أثناء الحمل والتحكم بأعراض الاكتئاب في حال ظهورها من خلال العلاج النفسي أو مجموعات الدعم والاستشارة وأحيانا بالحلول الدوائية حتى خلال الحمل.
  • بعد الولادة: يقوم الطبيب بتشخيص حالة الأم لفحص ما إذا كانت تعاني من اكتئاب مابعد الولادة أو لا ليقوم بالعلاج بشكل مبكر، وربما وصف بعض أدوية مضادة للاكتئاب بعد الولادة فورا خصوصا إذا كانت الأم عانت من هذا الاضطراب في حمل سابق.

هي حالة طبيّة نادرة تصيب النساء عادة بعد الأسبوع الأول من الولادة، وتكون أعراضه واضحة وحادّة، مثل:

  • فقدان التمييز المكاني والزماني.
  • اضطرابات عامة.
  • هلوسة وتوهّمات.
  • اضطرابات في النوم.
  • أفكار وسواسية بشأن الطفل.
  • طاقة عالية وهيجان.
  • بارانويا.
  • محاولات لإيذاء النفس والطفل.
  • بعض الأفكار والسلوكيات التي تعتبر مهدّدة للحياة.

ليس هناك أسباب واضحة لمثل هذه الحالة الصحية إلا أن الباحثين يرجحون أن التغيرات الهرمونية الحادة التي تخضع لها المرأة قبل وبعد الإنجاب قد تلعب دورا مهما في تحفيز الإصابة بهذا الاضطراب، ومن هذه الأسباب مايلي:

  • تاريخ العائلة يصف وجود أحد أفراد العائلة مصابا بهذا الاضطراب من قبل، أو هذه الأم نفسها أصيبت به في حمل سابق.
  • معاناة الأم من بعض الأمراض النفسية مثل الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب.
  • مواجهة الآم لصدمات معيّنة أو مواقف صعبة أثناء الحمل أو أثناء الولادة.
  • أن يكون الطفل هو أول مولود للمرأة.
  • امتناع الأم عن بعض الأدوية النفسية خلال فترة الحمل.
  • حرمان الأم من النوم في أول أيام بعد الولادة.
  • التغيرات المزاجية الحادّة أثناء فترة الحمل.
  • حصول الحمل دون تخطيط.

 يتمّ تشخيص المرأة بذهان ما بعد الولادة بعد عمل بعض الفحوصات للتأكد من عدم حدوث الأعراض بسبب أمراض معيّنة جسديّة كالتالي:

  • فحوصات دمّ للتأكد من مستوى الصوديوم والسكر في الدم.
  • فحوصات دمّ للتأكد من عدم نقص فيتامين ب 12 والفولات والثيامين.
  • فحوصات الغدة الدرقية.
  • التصوير المقطعي.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي

تحتاج الحالة المصابة بذهان ما بعد الولادة إلى تدخّل طبي فوري لما من هذه الحالة من خطورة على صحّة الأم والطفل، وتكون فترة العلاج غالبا فترة تبتعد فيها الأم عن الطفل وتحدّ من قدرة الأم على الرضاعة الطبيعية، وعادة يكون العلاج كالتالي:

  • علاج دوائي: بعض الأدوية المضادة للذّهان وبعض الأدوية المثبتة للمزاج و البنزوديازيبينات للتحكم في شدّة الأعراض.
  • علاج بالصدمة الكهربائية: في حال عدم استجابة الأعراض للعلاج بالأدوية، قد يضطر الطبيب إلى اقتراح العلاج بالصدمات الكهربائية، حيث يتمّ فيه تمرير تيارات كهربائية صغيرة عبر الدماغ، لتحفّز حدوث نوبة عن قصد. يؤدي هذا النوع من العلاج إلى تغييرات في كيمياء الدماغ والتي بالمقام الأول تؤثر على أعراض الذهان والاكتئاب.

الأسئلة الشائعة

The Balance RehabClinic هي شركة رائدة في تقديم علاج الإدمان الفاخر وعلاج الصحة العقلية للأفراد الأثرياء وعائلاتهم ، حيث تقدم مزيجًا من العلوم المبتكرة والأساليب الشاملة مع رعاية فردية لا مثيل لها.

طريقة فريدة

مفهوم ناجح ومثبت يركز على الأسباب الكامنة
نعالج مريض واحد فقط في كل مرة
نهج دائم مصمم
العلاج الكيميائي الحيوي
متعدد التخصصات والشمولية
العلاج القائم على التكنولوجيا
العلاج عن علم الصدمة

0 قبل

إرسال طلب القبول

0 قبل

تحديد أهداف العلاج

1 أسبوع

التقييمات والتخلص من السموم

1-4 أسبوع

العلاج النفسي والشمولي

4 أسبوع

العلاج الأسري

5-8 أسبوع

الرعاية اللاحقة

12+ أسبوع

زيارة تنشيطية