تعبّر سوائل الجسم مثل البول والدم واللعاب عن الحالة الصحيّة للشخص وعن عمل وظائف الجسم المختلفة، وبالتأكيد عن المواد الدخيلة في الجسم. فتكشف عن وجود المواد المخدّرة والكحول والأدوية كذلك. لهذا السبب يحاول مدمن المواد المخدّرة البحث عن طرق التخلص من المواد المخدّرة في جسمه بأسرع طرق قبل موعد التحاليل.
يمكن الفحص عن المخدرات في البول حتى بعد أيام من التعاطي، ويتم الكشف عنها باستخدام تحليل المخدرات الذي يظهر أي نوع من المواد المخدرة تم تعاطيه، خلال دقائق معدودة، وبشكل دقيق لا يمكن التحايل عليه أو خداعه.
يستطيع التحليل الكشف عن عدة أنواع من المواد المخدرة مثل:
يمكن استخدام كارت تحليل البول من الصيدليات وإجراء التحليل في المنزل، يستغرق الأمر بضع دقائق قبل ظهور النتيجة، لكن تحليل الدم لا يمكن إجراؤه إلا بمركز تحاليل طبيّة، كونه يحتاج لأدوات خاصة.
يبقى المخدّر في البول فترة أطول من بقاءه في الدم، ويكشف الشعر عن وجود المخدر لمدّة تصل إلى 90 يوم من تاريخ تعاطي آخر جرعة، فيمكن الكشف عن تعاطي المخدر حتى لو تم التوقف عن التعاطي لفترة طويلة نسبيا.
لكن بطبيعة الحال تختلف المدة التي يتخلص بها الجسم من المواد المخدرة من شخص لآخر بناء على عدّة عوامل وهي:
العمر: يتخلص صغار السّن من المواد المخدرة في الجسم بوقت أقل وطريقة أسرع من كبار السّن، حيث أن أجهزة الجسم تعمل بشكل أفضل و السموم في جسم الشخص صغير السن تكون أقل فلا يستغرق الجسم وقتا وجهدا كبيرا للتخلص منها.
الوزن: تترسب المخدرات في الدهون، ويستغرق الجسم وقتا أطول للتخلص منها في الشخص ذو الوزن الزائد، بينما يتخلّص الشخص ذو الدهون القليلة والوزن المناسب من المواد المخدرة بشكل أسرع.
الجرعة: كلّما زادت الجرعة التي تم تعاطيها من المواد المخدّرة زادت الفترة التي يحتاجها الجسم للتخلص من هذه المواد.
مدّة التعاطي: كلّما زادت الفترة التي تعاطى فيها الشخص المواد المخدّرة كلّما زادت الفترة التي يحتاجها الجسم للتخلص منها، حيث تترسب هذه المواد في الجسم وتؤثر على كفاءة الكبد والكليتين في التخلص من هذه المواد.
صحة الجسد: كلّما كانت وظائف الجسم تعمل بشكل أفضل كلّما كان الجسم أكثر سرعة وكفاءة في التخلص من المواد المخدّرة، حيث يستغرق الجسم وقتا أطول للتخلص من المخدرات إذا كان الشخص يعاني من أمراض في الكبد أو الكليتين.
نوع المادة: تختلف المواد المخدرة في مدّة بقائها في الجسم، وقدرة الجسم على التخلص منها، لذلك عندما يتمّ الجمع بين أكثر من نوع من المواد المخدّرة، تزداد الفترة التي يمكن للجسم فيها التخلص من هذه المواد.
يتساءل الكثيرون عن أسرع طريقة لتنظيف البول من المخدرات لتجنّب عواقب الكشف عن تعاطيهم للمخدرات، والحقيقة أنه لا يمكن التلاعب بتحليل المخدرات أو إخفاء آثار المخدر في البول على الإطلاق، لكن هناك بعض الخطوات التي من الممكن أن تساعد على تنظيف الجسم من المخدر بشكل أسرع، وهي كالتالي:
التوقف عن التعاطي: الطريقة الأسهل والأسرع والأكثر فاعلية للتخلص من أثر المواد المخدرة في الجسم هي التوقف عن التعاطي فورا، ليتسنّى للجسم التطهير والتخلص من السموم.
الإكثار من السوائل: يساعد شرب السوائل الكثير على ترطيب الجسم والحفاظ على صحته، وبالتالي يساعد في تخليص الجسم من السموم.
ممارسة الرياضة: مساعدة الجسم على حرق الدهون بشكل أسرع يساعد الجسم في التخلص من السموم بشكل أسرع كونها يتمّ تخزينها في الدهون. لذلك تعدّ ممارسة التمارين الرياضية والتعرّق من الخطوات التي تساعد على زيادة سرعة تخليص الجسم من السموم.
تناول غذاء متوازن: الابتعاد عن تناول الطعام المليء بالدّهون والإكثار من تناول الخضراوات الغنيّة بالفيتامينات والمعادن والتي تسرّع عمليات الأيض وبالتالي تساعد على تخليص الجسم من السموم بشكل أسرع.
الحصول على قسط كاف من النوم: لإعطاء مساحة للجسد كي يتعافى، ويستطيع التخلص من السموم بشكل أفضل، لذلك قدر كاف من النوم يسمح للجسد بالحصول على راحة كافية لأداء أفضل.
يتحدث الكثير عزيزي القارئ عن تناول منظفات أو ماء بالخل أو حتى أدوية منع حمل للتخلص من آثار المخدر في التحليلات، وما هذا إلا محض هراء لا يؤثر إطلاقا على ظهور المواد المخدّرة بالتحليل، بل بالعكس تظهر المواد الأخرى في النتيجة ويتمّ الكشف عن محاولة التلاعب بالنتيجة مما قد يضع الشخص في مأزق أكبر، غير أن هذه المواد التي يتمّ استخدامها لها أعراض جانبية وقد تؤذي الشخص ولا يجب تناولها إطلاقا.
تختلف المخدرات في مدّة بقائها في الدم من نوع لآخر كالتالي:
لذلك نضع لك هنا عزيزي القارئ خطوات التخلص من الحبوب في الدّم، وهي كالتالي:
التشخيص والتقييم: من المهم اكتشاف نوعية المواد المخدرة التي يتعاطاها الشخص والمدّة التي قام بالتعاطي فيها، كذلك الأعراض التي تسببها له المواد التي يتعاطاها، وإذا كان يتعاطى أكثر من نوع سويا. بعدها يتمّ بناء خطّة علاجية لتخليص الجسم من المخدّرات.
سحب السموم: يجب أن يتمّ إيقاف كل المواد التي تمّ تعاطيها، وهذه هي الفترة الأصعب على المريض، وتختلف شدّتها حسب طبيعة المخدر وفترة التعاطي.
علاج أعراض الانسحاب: من المهمّ وبالتوازي مع سحب السموم استخدام الأدوية المناسبة للتعامل مع أعراض الانسحاب، حتى تكون فترة العلاج أكثر سهولة وأمانا على المريض.
وضع خطة لضمان عدم حدوث انتكاسة: من المهمّ التخطيط منذ البداية لفهم أسباب الشخص للتعاطي في المقام الأول والعمل على حلّها حتى لا يعود المريض للتعاطي مرّة أخرى بعد استكمال العلاج.
التأهيل النفسي والسلوكي: تعتبر هذه الخطوة هي الأكثر أهمية، حيث يستكشف الطبيب فيها الطريقة التي يفكّر بها الشخص وما يؤدي به إلى التعاطي ويعلّمه بعض السلوكيات وأنماط الأفكار التي تساعده في التخلص من آثار الإدمان السيئة على عقله ونفسيته. وكذلك التعامل مع الأمراض العقلية الأخرى مثل الاكتئاب والقلق إذا كان الشخص مصابا بها.
المتابعة بعد التعافي: بعد عودة الشخص إلى العالم الخارجي مرّة أخرى وتزول عنه القيود والتحكمات قد يتعرض لبعض المواقف التي تحفّزه للعودة للإدمان مرة أخرى، لذلك من المهم متابعة المريض حتى بعد انتهاء فترة العلاج لمحاولة التصدّي للانتكاس.
الأسئلة الشائعة:
هل تنظف الحجامة الدّم من المخدّرات؟
لا، لا تتأثر نسبة تركيز المخدرات في الدّم بالحجامة، مع ذلك تؤثر بشكل إيجابي على صحة الجسم بشكل عام.
يمكنك التّوجه إلى مقرّات مركز The balance حول العالم للحصول على أفضل خدمات صحيّة في مجال الطبّ النفسي بأفضل مستوى من الخدمات الفندقية الراقية. أنت تستحقّ أن تعيش حياة سوية تستطيع فيها أن تبتسم من قلبك، ليس عليك إلا أن تأخذ قرار التوقف عن التعاطي و سنتكفل نحن بالباقي: )
The Balance RehabClinic هي شركة رائدة في تقديم علاج الإدمان الفاخر وعلاج الصحة العقلية للأفراد الأثرياء وعائلاتهم ، حيث تقدم مزيجًا من العلوم المبتكرة والأساليب الشاملة مع رعاية فردية لا مثيل لها.
نعالج مريض واحد فقط في كل مرة
يشمل برنامجنا العلاجي تقديم علاج مصمم بشكل فردي لكل مريض على حدة، بطريقة نساعد فيها المريض على حل جميع المشكلات التي تواجهه خلال حياته. تُعقد جميع جلسات العلاج الفردية في مكان إقامة المريض ضمن المنشأة.
تم تصميم برنامج علاجي بناءً على احتياجات المريض الشخصية. سيقوم الكادر المختص بجمع وتبادل المعلومات بشكل يومي وضبط جدول العلاج جيدًا. كما سيعمل المعالجون مع المريض بالتوازي لمعالجة الأسباب الكامنة للمشكلة لديه، وليس فقط علاج الأعراض التي يعاني منها.
قد يحدث لدى المريض خلل في التوازن الكيميائي الحيوي لديه بسبب نظامه الغذائي وأحداث الحياة المجهدة التي يواجهها، ولكن غالبًا ما تكون أسباب ذلك وراثية. لذلك، يتم إجراء اختبارات كيميائية حيوية محددة لتحديد سبب خلل التوازن الكيميائي الحيوي الموجود لدى المريض. ومن خلال الجمع بين نتائج الاختبارات والمعلومات الموجودة في المصادر الطبية المعتمدة والفحوصات السريرية، يتم وصف بروتوكول علاجي فردي ومركب يشمل إعطاء الفيتامينات والمعادن والمغذيات المنوعة التي تساعد المريض على التعافي من الأمراض المختلفة.
يجمع خبرائنا الطبيون بين أفضل العلاجات الموجودة في الطب العام والطب البديل، من أجل دعم المريض بشكل خاص وتقديم له علاجات تكميلية تمكنه من معالجة مشكلاته المختلفة وبناء نمط حياة صحي أكثر له.
باستخدام أحدث التقنيات العلاجية المعتمدة التكنولوجيا مثل الارتجاع العصبي والتحفيز الكهربائي عبر الدماغ، يمكن معرفة الطبيعة البيولوجية لجسم المريض، ما يعطي فكرة جيدة عن صحته ورفاهيته، ويدعم أداء دماغه وجسمه، ويسرّع تعافيه.
غالبًا ما تكون الصدمات المعقدة عاملاً رئيسيًا في توتر الحالة العقلية والجسدية. يوفر الميزان مساحة آمنة إلى جانب طرق علاج الصدمات المتكاملة لتمكين الشفاء.