بعد البحث العلمي الشامل والتشاور مع كبار الخبراء في علم النفس والصحة العامة، تم إنشاء برنامج علاجي قادر على علاج مشاكل الإدمان والاضطرابات العقلية وعكس التأثيرات السلبية الناجمة عنها. كل إنسان هو مختلف وفريد من نوعه نتيجة خبراته وخلفيته التي يمتلكها.
لهذا السبب، تم اعتماد نهج علاجي مستقل أو ذاتي يجمع بين العلاجات الفعالة الحديثة والتقنيات العلاجية البديلة بهدف توفير خطة تعافي شاملة وكاملة. يحاول الأطباء في المركز معرفة حالة المريض من أول وهلة، مع فهم المشكلات والظروف الأساسية التي تسبب له الضيق والمعاناة.
يتم التعامل مع زوّار مركز The BALANCE للصحة العقلية وإعادة التأهيل على أنهم مرضى وليسوا مجرد عملاء. يتم التواصل مع المريض بشكل عميق وجيد، مع جعله في صورة ما يحدث دون أي سوء فهم أو التباس. سيجد المريض نفسه ضمن بيئة آمنة تجعله يتصرف فيها على طبيعته. بالإضافة إلى العلاج المقدم، سيعيش المريض ضمن جوٍّ هادئٍ خالٍ من التوتر والإجهاد، ما يساهم في تحسّن حالته الصحية.
سيقوم طهاة المركز بإعداد وجبات لذيذة وصحية للحفاظ على جسم المريض في حالة مثالية. كادر المركز بأكمله محترف ومدرب على نحوٍ جيد وكامل، وهو على استعداد دائم لدعم المريض ومساعدته على تطوير جميع المهارات المطلوبة لتقدمه، وجعل حياته أكثر سعادة وصحة.
يعود المريض إلى المركز من أجل جلسات التنشيط وإجراء بعض الاختبارات لبضعة أيام.
يبقى المريض في أحد الأقسام لتلقّي علاجًا مكثفًا.
ينظم المريض وقته وحياته ضمن بيئته ومنزله، ويقوم الكادر المختص بالمركز بدعمه سواء في مكان وجوده أو من بعيد.
يمكن للمريض الانضمام إلى قائمة مرضى المركز المخرّجين منه والتواصل معهم.
بهدف إيجاد التوازن بين العقل والجسد والحياة، تم إنشاء سلسلة من الإجراءات العلاجية الفريدة في المركز فقط، مع مراعاة صحة المرضى ورفاهيتهم. يتم إجراء تقييم شامل لكل مريض قبل وضع خطة الرعاية المخصصة له والملائِمة لاحتياجاته الشخصية. يبدأ العلاج بإجراء تقييم شامل وتشخيص المشكلات الحالية التي يعاني منها.
في مركز “The BALANCE”، يتم تقديم نهج علاجي جديد وفريد للمرضى يُسمّى الطب الشامل. وفيه لا تتم معالجة الأمراض أو الأعراض، إنما تتم معالجة الشخص ككل. إذ تُعدّ أعراض المريض أنها ناجمة دائمًا عن خلل وظيفي أساسي يمكن علاجه من خلال تحفيز القوى التنظيمية للجسم. جميع العلاجات المجانية الموجودة في المركز تهدف إلى مساعدة المريض على الاسترخاء وجعل نمط حياته صحي أكثر. من أمثلة هذه العلاجات: العلاج بالفن، والعلاج بمساعدة الخيول، والعلاج بالموسيقى، وتدريب الدماغ، والوخز بالإبر، والتدليك، والتدريب الشخصي والاسترخاء اليقظ. سيصمم أخصائيو التغذية في المركز نظامًا غذائيًا محددًا لمساعدة المريض على إنقاص وزنه، إضافةً إلى وضع برنامج لياقة بدنية مصمم خصيصًا لكل مريض، سيمكّنه من الوصول إلى وزنٍ مثالي والحفاظ عليه. أساليب وتقنيات نمط الحياة واليقظة ستساعد المرضى على معرفة السلوكيات غير الصحية وتغييرها.
يهدف المركز إلى تمكين المرضى من معرفة أفكارهم ومشاعرهم ومعتقداتهم واستكشافها. ومن خلال مساعدتهم على فهم أنفسهم بشكل عميق، يصبح المرضى مجهّزين شعوريًا لإيجاد حلول صحية ومفيدة لمشاكلهم. وُضعت علاجات المركز جميعها بهدف مساعدة المريض في جميع الجوانب الإشكالية في حياته، وذلك باستخدام جلسات علاجية فردية مكثّفة لتمكين المريض من بناء نمط حياة أكثر صحة. سيدعم برنامج الصدمات الخاص بالمركز شفاء حالات الصدمات واضطرابات التوتر الأخرى التي قد يتعرض لها المريض، وإن علاقته مع كادر المركز ستدعمه على تطوير المهارات اللازمة من أجل الحصول على علاقات صحية وجيدة.
لقد تم وضع البرامج العلاجية في المركز بما يتناسب بشكل خاص مع محيط المريض واحتياجاته. يقدم المركز العلاج لمريض واحد فقط في كل مرة في جلسات العلاج الفردية. في جزيرة مايوركا، يقدم المركز لمرضاه بيئةً ساحرة وجميلة، حيث يستطيعون قضاء وقت ممتع. يعمل المركز على تشجيع التواصل الصادق مع المرضى بطريقة تساعد كل مريض على تجاوز التحديات التي يواجهها، ما يوفر بيئةً آمنةً لتبادل الخبرات والتشابهات والاختلافات، ويتيح لكل مريض فرصة التعلم من المرضى الآخرين. أن تكون شخصًا مُستمِعًا أو شخصًا يَستمعُ الآخرون إليه هما أمران لهما نفس الأهمية. سيتوفر للجميع مكانًا جيدًا لتطوير علاقات صحية، وتعلّم مهارات حياتية، وتنمية سلوكيات جديدة. سيعيش مرضى المركز في رفاهية، وسيتلقون خدمات من الدرجة الأولى إضافةً إلى المعاملة الكريمة والممتازة. تم وضع برامج للرعاية اللاحقة بشكل فردي لتعزيز الشفاء التام والحفاظ عليه.
يرى كادر مركز “The BALANCE” أن العمل الحقيقي للمريض غالبًا ما يكون مطلوبًا انطلاقًا من منزله. من الطبيعي أن نشعر بالهدوء والراحة في أثناء التأمل، ومن السهل أيضًا الشعور بالغضب بسبب العائلة. يمكن للمركز مساعدتك على حل مشكلات الأسرية في حياتك. من خلال الاستكشاف العميق لاحتياجات الأفراد والعائلة، ستتعلم مهارات جديدة تساعدك على تحسين علاقاتك الأسرية. إذ يقدم المركز علاجًا عائليًا مكثفًا ويقيم مناقشات جماعية وورشات عمل متنوعة، لمساعدة كل فرد على تعلم كيفية الاستماع لغيره والتجاوب معه دون إصدار حكم سريع، ما يفتح له طرق جديدة للتواصل.