الخبرة الطبية السويسرية: مايوركا، زيورخ، لندن، ماربيا، أوفشور

الدقائق 6

تم تحريره ومراجعته طبيا بواسطة خبراء THE BALANCE
فحص الحقيقة

أصبحت الصحة النفسية اليوم من أهم ركائز الطب الحديث، إذ تلعب دورًا حاسمًا في جودة الحياة والتوازن النفسي والجسدي. ومع تزايد الوعي حول الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات الشخصية، يبرز دور الطبيب النفسي كعنصر محوري في تشخيص هذه الحالات وعلاجها.

الطبيب النفسي هو طبيب متخصص في الطب النفسي، فرع من فروع الطب يركّز على تشخيص وعلاج والوقاية من الاضطرابات النفسية والسلوكية والعاطفية. يمتلك الطبيب النفسي معرفة دقيقة بوظائف الدماغ وتأثير الهرمونات والمواد الكيميائية العصبية على الحالة المزاجية والسلوك، مما يمكّنه من تقديم علاج متكامل يجمع بين الدواء والعلاج النفسي.

من خلال العلاج الدوائي، الجلسات النفسية، والمتابعة السريرية الدقيقة، يساهم الطبيب النفسي في مساعدة الأفراد على فهم ذاتهم، مواجهة اضطراباتهم، واستعادة التوازن في حياتهم.

النقاط الرئيسية

  • الطب النفسي هو فرع طبي يركّز على تشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية والعاطفية والسلوكية.
  • الطبيب النفسي هو طبيب حاصل على شهادة في الطب العام وتخصّص في الطب النفسي، مما يؤهله لوصف الأدوية والعلاجات النفسية معًا.
  • يختلف الطبيب النفسي عن المستشار النفسي في التكوين الأكاديمي والصلاحيات العلاجية، إذ يمتلك الأول خلفية طبية كاملة.
  • يعمل الأطباء النفسيون في بيئات متعددة: العيادات الخاصة، المستشفيات، مراكز العلاج السلوكي، المؤسسات الحكومية، والسجون.
  • تشمل الأمراض التي يعالجها الطبيب النفسي: الاكتئاب، القلق، الفصام، الاضطراب ثنائي القطب، الوسواس القهري، اضطرابات الأكل، والإدمان.
  • يتطلّب التخصّص في الطب النفسي دراسة تمتد من 12 إلى 14 عامًا تشمل الطب العام، التدريب السريري، والإقامة في الطب النفسي.
  • يساهم الطبيب النفسي في تحسين جودة الحياة النفسية للأفراد والمجتمع، ويُعدّ جزءًا لا يتجزأ من النظام الصحي الحديث.

الطب النفسي هو فرع من فروع الطب يُركّز على تشخيص وعلاج والوقاية من الاضطرابات النفسية والعاطفية والسلوكية.

الطبيب النفسي هو طبيب حاصل على شهادة الطب ومتخصص في الصحة النفسية، بما في ذلك الاضطرابات المتعلقة بتعاطي المواد. وهو مؤهل لتقييم الجوانب العقلية والجسدية للمشاكل النفسية، كما يمكنه وصف الأدوية والتوصية بأشكال أخرى من العلاج. يعمل معظم الأطباء النفسيين ضمن فرق الصحة النفسية المجتمعية، أو في العيادات الخارجية، أو في أقسام المستشفيات. ويقدم بعضهم الاستشارات في عيادات خاصة.

يستشير الناس الطبيب النفسي لأسباب عديدة. قد تكون المشاكل مفاجئة، مثل نوبة هلع، أو هلوسات مخيفة، أو أفكار انتحارية، أو سماع “أصوات”. وقد تكون أيضًا مزمنة، مثل مشاعر الحزن أو اليأس أو القلق التي لا تختفي، أو صعوبات في الأداء الوظيفي تجعل الحياة اليومية مضطربة أو خارجة عن السيطرة (1) .

يعمل الأطباء النفسيون والمستشارون معًا من أجل تحسين الصحة النفسية للمرضى، لكن مسؤولياتهم ومؤهلاتهم تختلف. إذا كنت ترغب في العمل في مجال الصحة النفسية، فمن المهم فهم الفروقات بين الطب النفسي والإرشاد النفسي، وذلك لتلبية متطلبات كل وظيفة وتحديد أهدافك المهنية.

فيما يلي بعض الفروقات الرئيسية بين مهنة الطبيب النفسي ومهنة المستشار النفسي (2) :

المهام الوظيفية:

الطبيب النفسي هو طبيب متخصص في الأمراض النفسية، في حين أن المستشار النفسي هو مختص في الصحة النفسية يقدم الإرشاد والدعم العام لمرضاه. يساعد المستشارون النفسيون المرضى على تحسين رفاههم العام وتطوير مهاراتهم الحياتية، بينما يركز الأطباء النفسيون على علاج الأسباب الطبية للاضطرابات النفسية والعاطفية والسلوكية.

التكوين:

يخضع الأطباء النفسيون لمتطلبات تدريب أكثر صرامة مقارنة بالمستشارين. يجب على جميع الأطباء النفسيين دراسة الطب، وإتمام فترة تدريب داخلي ثم إقامة في الطب النفسي. وخلال فترة تكوينهم، يكتسب الأطباء النفسيون أساسيات الطب ويدرسون مواضيع مثل كيمياء الدماغ، والاضطرابات النفسية، والسلوك البشري، وعلم النفس الطبي. كما يخضع المقيمون في الطب النفسي لتدريب عملي تحت إشراف أطباء نفسيين مرخصين، ويعملون مع مرضى حقيقيين لتعلم كيفية تشخيص اضطرابات الصحة النفسية وعلاجها.

أما معظم وظائف المستشارين فتتطلب شهادة ماجستير في علم النفس، أو العمل الاجتماعي، أو في مجال ذي صلة. في حين أن بعض وظائف الإرشاد لا تتطلب سوى شهادة بكالوريوس، أو حتى شهادة جامعية متوسطة مع تدريب إضافي.

بيئة العمل:

يعمل الأطباء النفسيون عادةً في عيادات خاصة، أو في المستشفيات، أو في مراكز الصحة السلوكية. كما يمكن للمستشارين النفسيين أن يعملوا في عيادات خاصة أيضًا، أو في مراكز للصحة النفسية، أو حتى في المدارس والمراكز المجتمعية. غالبًا ما يعمل الأطباء النفسيون والمستشارون ضمن جدول عمل أسبوعي منتظم خلال أيام الأسبوع، لكن بعضهم يقدم مواعيد في المساء وعطلات نهاية الأسبوع من أجل استقبال عدد أكبر من المرضى والتعامل مع الحالات الطارئة.

خلال يوم عمل عادي، يقابل الأطباء النفسيون عدة مرضى، غالبًا في عيادتهم أو داخل مؤسسة للصحة النفسية. قبل كل موعد، يقوم الطبيب النفسي بمراجعة ملف المريض ويخطط للمواضيع التي سيتم مناقشتها. يسأل المريض عن فعالية الأدوية التي يتناولها أو عن أي أعراض جديدة ظهرت. وقد يعقد جلسات إرشاد قصيرة مع المرضى أو يستفسر عن مدى تقدّمه في العمل مع معالج نفسي.

عند استقباله لمريض جديد، يُجري الطبيب النفسي جلسة تقييم أولية معمقة لفهم حالته بشكل شامل. يقدّم للمريض عينات من الأدوية، ويشرح له الآثار الجانبية المحتملة، ويضع خطة للمتابعة من أجل مراقبة تطوّر حالته. كما يمكنه أيضًا إعداد تقارير تشخيصية تُمكّن المرضى من الحصول على علاجات إضافية أو تكييفات خاصة تتناسب مع حالتهم النفسية (3) .

بصفة عامة، يقوم الطبيب النفسي بعدة مهام مختلفة خلال يومه، وتشمل مسؤولياته عادة ما يلي  (4):

  • استخدام وسائل متنوعة لتقييم حالة المريض، مثل إجراء مقابلات مع المريض، أو أفراد عائلته، أو أشخاص آخرين معنيين.
  • وضع خطة علاجية بناءً على احتياجات المريض وطبيعة الاضطراب العاطفي أو الاجتماعي أو المعرفي أو النمائي أو السلوكي.
  • علاج المريض باستخدام أساليب العلاج النفسي والأدوية، مع مراقبة تأثير الأدوية وتعديل العلاج عند الضرورة.
  • التشاور مع الطبيب المعالج أو الممرضين أو مقدمي الرعاية الصحية الآخرين للمريض.
  • تقديم تدخل فوري في حالات الأزمات عند الحاجة.
  •  إعداد وتحديث ملفات وسجلات المرضى، بما في ذلك نوع العلاج والأدوية المقدمة.
  • الحفاظ على تحديث معرفته المهنية من خلال قراءة المنشورات المتخصصة، أو حضور المؤتمرات العلمية، أو المحافظة على شبكة علاقات مهنية.
  •  الالتزام بالسياسات والإجراءات والمعايير الأخلاقية والقانونية المعتمدة.

لكي تصبح دكتور أو دكتورة نفسية، يجب إكمال دراسة الطب واجتياز امتحان كتابي للحصول على ترخيص ممارسة المهنة، ثم إتمام تدريب داخلي (إقامة) لمدة أربع سنوات في الطب النفسي. وبشكل عام، يتطلب الأمر حوالي 12 سنة من الدراسة بعد المرحلة الثانوية لتصبح طبيبًا نفسيًا عامًا مختصًا بالبالغين، وقد تصل إلى 14 سنة إذا رغبت في التخصص في طب نفس الأطفال والمراهقين.

تُقضى السنة الأولى من التدريب عادةً في مستشفى، حيث يعمل الطبيب تحت إشراف مع مرضى يعانون من أمراض متنوعة. بعد ذلك، يخضع الطبيب النفسي المتدرب لثلاث سنوات إضافية على الأقل من التدريب المكثف في تشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية، بما في ذلك التدريب على أنواع متعددة من العلاج النفسي، واستخدام الأدوية النفسية، وغيرها من العلاجات. يتم هذا التدريب في عيادات خاصة، وفي المستشفيات، وأقسام الطوارئ، ومراكز الرعاية الأولية المجتمعية.

بعد إكمال فترة التدريب، يتقدم معظم الأطباء النفسيين طوعًا لاجتياز امتحان كتابي وشفوي للحصول على شهادة الاعتماد. ويجب عليهم تجديد هذه الشهادة كل عشر سنوات (5) .

كما يتابع بعض الأطباء النفسيين تدريبًا تخصصيًا إضافيًا بعد سنوات الإقامة الأربع في الطب النفسي العام. ويمكنهم الحصول على شهادات تخصصية معترف بها في المجالات التالية:

  • الطب النفسي للإدمان أو طب الإدمان
  • الطب النفسي للأطفال والمراهقين
  • الطب النفسي التواصلي – التشاوري (للمرضى الذين يعانون من أمراض طبية ونفسية معقدة)
  • الطب النفسي الشرعي (للمرضى المتورطين في النظام القضائي أو العقابي)
  •  الطب النفسي للمسنين
  • الرعاية التلطيفية ورعاية المرضى في المراحل النهائية
  • طب الألم
  • طب النوم

من خلال هذا المقال، يتضح لنا أن الطبيب النفسي يلعب دورًا حيويًا لا غنى عنه في تعزيز الصحة النفسية ومساعدة الأفراد على تجاوز الأزمات النفسية والسلوكية. بفضل معرفته الطبية العميقة وتدريبه المتخصص، يستطيع الطبيب النفسي تشخيص وعلاج مجموعة واسعة من الاضطرابات النفسية، سواء من خلال الأدوية أو من خلال الجلسات العلاجية. ومع تزايد التحديات النفسية في عصرنا الحالي، تبرز أهمية كسر حاجز الصمت حول الصحة النفسية وتشجيع اللجوء إلى المتخصصين دون خجل أو تردد.

الاعتناء بالصحة النفسية لا يقل أهمية عن العناية بالصحة الجسدية، والطبيب النفسي هو الشريك الأمثل في هذا المسار نحو التعافي والتوازن. لا تتردد في طلب المساعدة إذا شعرت بالحاجة، فالصحة النفسية هي أساس الحياة السليمة و المزدهرة.

(1) Andreasen, N. C., & TUCKER, G. J. (1991). Introductory textbook of psychiatry. American Journal of Psychiatry, 148(5), 670-670.

(2) Pingitore, D. P., Scheffler, R. M., Sentell, T., & West, J. C. (2002). Comparison of psychiatrists and psychologists in clinical practice. Psychiatric services (Washington, D.C.), 53(8), 977–983. https://doi.org/10.1176/appi.ps.53.8.977

(3) Ritchie, C., & White, R. (1993). Becoming a successful division psychiatrist: guidelines for preparation and duties of the assignment. Military medicine, 158(10), 644–648.

(4) Rodger T. F. (1966). The role of the psychiatrist. The British journal of psychiatry : the journal of mental science, 112(482), 1–8.

(5) Rokach, A., & Boulazreg, S. (2020). The Road to Becoming a Psychologist: Indicators of Success and Hardship during the University Years. The Journal of Psychology, 154(8), 632-661.

(6) Kay, J., & Tasman, A. (Eds.). (2006). Essentials of psychiatry. Wiley Publishing. https://doi.org/10.1002/0470030992

(7) Scott, M., & Harnett, C. A. (1995). Psychiatrists in the workplace. Psychiatric Annals, 25(4), 224-228.

FAQs

كيف يمكننا أن نساعد

The Balance RehabClinic هي شركة رائدة في تقديم علاج الإدمان الفاخر وعلاج الصحة العقلية للأفراد الأثرياء وعائلاتهم ، حيث تقدم مزيجًا من العلوم المبتكرة والأساليب الشاملة مع رعاية فردية لا مثيل لها.

طريقة فريدة

مفهوم ناجح ومثبت يركز على الأسباب الكامنة

0 قبل

إرسال طلب القبول

0 قبل

تحديد أهداف العلاج

1 أسبوع

التقييمات والتخلص من السموم

1-4 أسبوع

العلاج النفسي والشمولي

4 أسبوع

العلاج الأسري

5-8 أسبوع

الرعاية اللاحقة

12+ أسبوع

زيارة تنشيطية