الخبرة الطبية السويسرية: مايوركا، زيورخ، لندن، ماربيا، أوفشور

الدقائق 6

تم تحريره ومراجعته طبيا بواسطة خبراء THE BALANCE
فحص الحقيقة

اضطراب الوسواس القهري أو مايسمى OCD هو حالة عقلية تتسم بنمط من الأفكار والمخاوف غير المرغوب بها(الوساوس) التي تدفع الشخص للقيام بسلوكيات بشكل متكرر (سلوكيات قهرية) والتي تعيق الانشطة اليومية وتتسبب بمشاكل على مستويات الحياة المختلفة.

يحاول مريض الوسواس القهري تجاهل أفكاره أو إيقافها لكنها مهمة شاقة ولاتنجح عادة غير أنها تسبب للمريض الضيق الشديد والقلق، كون هذه السلوكيات تخفف التوتر لدى مريض الوسواس القهري. تكون هذه الوساوس متعلقة بمواضيع معينة مثلا الخوف المفرط من التعرض للتلوث حيث يقوم المريض حينها بغسل اليدين بشكل قهري بشكل متواصل وربما يسبب هذا التقرح والتشقق لليدين.

قد تظهر على مريض الوسواس القهري بعض الأعراض الخاصة بالوساوس فقط أو بالسلوكيات فقط أو كلاهما معا، وتتداخل هذه الأعراض بشكل واضح مع روتين الشخص اليومي والأداء الاجتماعي أو العمل. تكون أعراض الوساوس مثل الحاجة لكون الأشياء منتظمة ومتناسقة، وأفكار غير مرغوب فيها أحيانا مثل العنف أو موضوعات دينية أو جنسية، وفي بعض الحالات أفكار عدوانية حول إمكانية فقدان السيطرة وايذاء الآخرين. كذلك تكون أعراض السلوكيات القهرية متعبة للمريض ومن حوله أحيانا حيث تجد أنه يفحص الأبواب بشكل متكرر للتأكد من إغلاقها مثلا، أو يتبع روتين صارم أو يحاول الحفاظ على النظام بشكل مبالغ فيه، وربما العدّ بأنماط معينة، أو القيام بتكرار العبارات.

بطبيعة الحال تختلف شدة الحالة من شخص لآخر، حيث يبدأ الوسواس القهري عادة في سن المراهقة أو الشباب ولكنه من الممكن أيضا أن يبدأ مبكرا في مرحلة الطفولة، وتتراوح شدته على مدار الحياة وربما تزيد سوءا في حالة التعرض للإجهاد الشديد وتؤثر على جودة الحياة بشكل صريح. يصيب هذا الاضطراب النساء بنسبة أكبر من الرجال، ولا أسباب واضحة معروفة له حتى الآن فضلا عن بعض العوامل البيولوجية أو الوراثية أو البيئية.

ينبغي على مريض الوسواس القهري التوجه للاستشارة الطبية في حال أعاقت الأعراض لديه مسير الحياة الطبيعي وأداء مهامه اليومية قبل أن تتطور الحالة لديه لاضطرابات أكثر حدة مثل: تكرار الشعائر والطقوس بشكل مبالغ فيه، مشكلات صحية مثل التهاب الجلد التماسي الناتج عن غسل اليدين المتكرر، صعوبات في الاستمرار في العمل أو المدرسة، اضطرابات في العلاقات، وقد تصل هذه المضاعفات إلى أفكار وسلوكيات انتحارية.

كيف اتخلص من الوسواس

يمكن الحصول على شكل حياة طبيعي على الرغم من وجود اضطراب الوسواس القهري ولكن لابد في البداية من تشخيصه بشكل سليم، حيث أنه ليس من السهل تشخيصه لتشابه أعراضه مع أعراض اضطراب الشخصية الوسواسية أو اضطراب القلق أو الاكتئاب أو الفصام وغيرها من اضطرابات الصحة العقلية لذلك يقوم الطبيب باتباع بعض الطرق لتشخيصه وهي كالتالي:

  • الفحص البدني: للتثبت من عدم وجود مشاكل جسدية تسبب الأعراض المصاحبة للاضطراب.
  • التقييم النفسي: يقوم الطبيب بمناقشة أفكار المريض ومشاعره واعراضه وسلوكياته بشكل تفصيلي لتحديد إذا ما كانت الهواجس التي يشعر بها المريض تتعارض مع جودة الحياةـ وقد يقوم الطبيب أيضا بعقد جلسات مع العائلة والأصدقاء للحصول على معلومات كافية.
  • معايير تشخيص اضطراب الوسواس القهري: إحدى الطرق المعتمدة في التشخيص هي استخدام معايير الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية.

يتساءل الكثير كيف اتخلص من الوسواس خاصة إذا كان يعاني منه لفترة لابأس بها، وعلى الرغم من أن علاج الوسوسة في كل شي لا يؤدي إلى التخلص من المرض إلا أنه يساعد بالسيطرة على الأعراض والتحكم بالحياة اليومية بشكل كبير حسب شدّة اضطراب الوسواس القهري بطبيعة الحال حيث قد يلزم بعض الأشخاص العلاج طويل الأمد أو المكثف.

يتمّ العلاج بطريقتين ويكون افضل علاج للوسواس القهري الجمع بين الطريقتين.

  • العلاج الدوائي:

قد يصف الطبيب بعض الأدوية لمريض الوسواس القهري لمساعدته في التحكم في الأعراض والسيطرة على الهواجس والأفعال القهرية، وأغلب هذه الأدوية هي مضادات الاكتئاب التي قد يكون لها الدور الجيد في علاج أعراض اضطراب الوسواس القهري، ومن هذه الأدوية مايلي:

  • كلوميبرامين الذي يتم وصفه للبالغين والأطفال من عمر 10 أعوام وأكثر.
  • فلوكستين الذي يتم وصفه للبالغين والأطفال من عمر 7 فأكثر.
  • فلوفوكسامين الذي يتم وصفه للبالغين والاطفال من عمر 8 فأكثر.
  • باروكسيتين الذي يتم وصفه للبالغين فقط.
  • سيرترالين الذي يتم وصفه للبالغين والأطفال من عمر 6 فأكثر.

قبل تناول هذه الأدوية من المهم نقاش الطبيب حول الأثار وما يجب مراعاته عند استخدامها حيث تكون هذه الادوية خطرة في بعض الأحيان، ومن الأمور التي يجب مراعاتها قبل استخدام هذه الأدوية مايلي:

  • اختيار الدواء: من أهم معايير اختيار دواء مناسب هو الحصول على سيطرة فعالة للأعراض بأقل جرعة دوائية ممكنة، قد ينصح الطبيب باستخدام أكثر من دواء واحد في نفس الوقت، وقد يستغرق التحسن وقت من أسابيع إلى أشهر قبل الظهور على المريض.
  • الآثار الجانبية: تعتبر مضادات الاكتئاب من الأدوية ذات أعراض جانبية محتملة، لذلك من المهم استيعاب هذه الآثار قبل المباشرة بأخذ الدواء وكذلك النقاش مع الطبيب حول هذه الاعراض المحتملة وإبلاغه في حال ظهور أي منها في فترة العلاج.
  • خطر الانتحار: معظم الأدوية مضادات الاكتئاب آمنة للاستخدام لكن في بعض الحالات خاصة بين الأطفال والمراهقين والبالغين تحت سن 25 قد تزداد الأفكار أو السلوكيات الانتحارية خاصة خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد بتناول هذه الأدوية أو عند تغيير الجرعة، ولكن من المرجح اختفاء هذه الأعراض على المدى الطويل وتحسن الحالة المزاجية. من المهم إبلاغ الطبيب المعالج في حال الشعور بأي من هذه الأعراض.
  • التفاعلات الدوائية: يجب إبلاغ الطبيب بأية أدوية يتناولها المريض حتى إذا كانت أدوية عشبية أو مكملات غذائية، فقد تقلل مضادات الاكتئاب من تركيز بعض المواد الأخرى وقد تسبب ردود فعل خطيرة عند أخذها مع بعض الأدوية أو المكملات الغذائية.
  • التوقف عن تناول هذه الأدوية: لا تسبب مضادات الاكتئاب الإدمان لكنها تسبب ما يسمى بالاعتماد الجسدي الذي قد يسبب حدوث أعراض الانقطاع في حال تم إيقاف تناول الدواء بشكل مفاجئ، وتكون هذه الأعراض شديدة تشبه أعراض الانسحاب، لذلك من المهم والضروري اتباع الطريقة السليمة والآمنة في إيقاف الدواء بناء على مشورة الطبيب أولا حتى في حالة الشعور بتحسن.
  • العلاج غير الدوائي: 
  • العلاج النفسي بأسلوب العلاج السلوكي المعرفي: من أفضل أساليب علاج الوسواس والخوف.
  • العلاج بأسلوب التعرض ومنع الاستجابة: يقوم هذا النوع من العلاج النفسي على تعريض المريض تدريجيا لمحفزات الوساوس مثل الأوساخ مثلا أو قلة التنظيم، وتعريف المريض حينها على وسائل مقاومة الرغبة في القيام بالسلوكيات القهرية، يتطلب هذا النوع من العلاج جهد وممارسة لكن بمجرد تعلم أساليب إدارة هذه المحفزات يتمكن المريض من عيش حياة أكثر راحة.
  • برامج علاج مكثفة للمرضى الخارجيين والمقيمين: أسلوب علاج يعتمد على برامج علاجية مكثفة بأساليب العلاج النفسي المختلفة والتي تستمر لعدة أسابيع.
  • العلاج بالتنبيه العميق للدماغ: هو أسلوب علاجي يقوم على زرع مسارات كهربائية داخل مناطق محددة من الدماغ وإصدار نبضات كهربية قد تساعد في تنظيم النبضات العصبية غير الطبيعية، ينصح بهذا العلاج للبالغين فوق 18 عام ممن لا تستجيب لأنواع العلاجات الأخرى التقليدية.
  • التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة: هو أسلوب علاجي قائم على وضع قطعة كهرومغناطيسية على فروة الرأس بالقرب من الجبين وإصدار نبضات مغناطيسية تحفز الخلايا العصبية في الدماغ، وتستخدم هذه الطريقة لتحسين أعراض الوسواس القهري في البالغين الذين تتراوح أعمارهم مابين 22 و 68 عاما الذين لايستجيبون لطرق العلاج الأخرى التقليدية. من أشهر أنواع الأجهزة المعتمدة هو جهاز شركة Brains Way.
  • العلاجات المنزلية: يتسائل الكثير كيف اتغلب على الوسواس، خصوصا أن هذه الحالة هي اضطراب مزمن وقد تعتبر جزء دائم من الحياة لذلك نضع لك هنا عزيزي القارئ بعض الاستراتيجيات التي قد تسهل الحياة لأجلك بالإضافة لوجود خطة علاجية من الطبيب المعالج:
  • ممارسة المهارات التي يعلمها الطبيب النفسي والاستمرار على التدرب عليها حتى يستطيع المريض اتقانها واستخدامها في المواقف التي تحفز لديه الاستجابة القهرية.
  • تناول الأدوية الموصوفة حسب الإرشادات وعدم التوقف عنها لمجرد الشعور بتحسن، واللجوء إلى الطبيب في حال الحاجة لإيقافها.
  • الانتباه والتركيز مع المحفزات التي تسبب الاستجابة القهرية، حيث من الأفضل وضع خطة علاجية مع الطبيب للتصرف في حالات وجود المحفزات أو في حال ظهور الأعراض القهرية مجددا، كذلك من المهم التواصل مع الطبيب أو المعالج في حالة ملاحظة أي تغيرات في الأعراض أو المشاعر.
  • عدم تناول أي أدوية أخرى دون العودة للطبيب  واستشارته بشأنها لعدم الدخول في مشكلات التعارض الدوائي والآثار السلبية التي قد يسببها.
  • التأقلم: ليس من السهل التأقلم على العيش بوجود اضطراب الوسواس القهري، وقد تكون للأدوية آثار جانبية مزعجة للمريض وقد يشعر بالحرج أو الغضب من ظهور الأعراض أمام الآخرين، لذلك نرفق لك هنا عزيزي القارئ بعض الخطوات التي قد تساعد مريض الوسواس القهري على التأقلم مع هذا الاضطراب، وهي كالتالي:
  • التعرف على اضطراب الوسواس القهري وكل المعلومات حوله مما يكون له أثر جيد على التعرف على الحالة والتحفيز على الالتزام بالخطة العلاجية.
  • الاستمرار على التركيز على الأهداف المرجوة، حيث يضع المريض التعافي نصب عينيه ويتذكر أنه عملية تتطلب استمرارية وجهد والتزام.
  • الانضمام إلى إحدى مجموعات الدعم التي توفر للمريض التواصل الفعال مع غيره ممن يواجهون نفس التحديات فيجد فيهم الأنس والمواساة والدافع للاستمرار.
  • اكتشاف وسائل صحية للترويح عن النفس مثل ممارسة الهوايات والأنشطة المحببة بشكل منتظم واتباع نظام غذائي صحي والحصول على قسط كاف من النوم.
  • تعلم الاسترخاء والتحكم في التوتر بأساليب معتمدة مثل التأمل أو التخيل أو الاسترخاء أو التدليك أو ممارسة التنفس العميق أو اليوغا مما لهم أثر في تخفيف التوتر والقلق بالإضافة إلى الالتزام بالخطة العلاجية مع الطبيب المعالج.
  • الالتزام بالأنشطة العادية وعدم تجنب الأنشطة المفيدة والذهاب إلى العمل أو المدرسة كما العادة وقضاء بعض الوقت مع العائلة والأصدقاء، وعدم إتاحة المجال لاضطراب الوسواس القهري بإعاقة الحياة.

The Balance RehabClinic هي شركة رائدة في تقديم علاج الإدمان الفاخر وعلاج الصحة العقلية للأفراد الأثرياء وعائلاتهم ، حيث تقدم مزيجًا من العلوم المبتكرة والأساليب الشاملة مع رعاية فردية لا مثيل لها.

طريقة فريدة

مفهوم ناجح ومثبت يركز على الأسباب الكامنة
نعالج مريض واحد فقط في كل مرة
نهج دائم مصمم
العلاج الكيميائي الحيوي
متعدد التخصصات والشمولية
العلاج القائم على التكنولوجيا
العلاج عن علم الصدمة

0 قبل

إرسال طلب القبول

0 قبل

تحديد أهداف العلاج

1 أسبوع

التقييمات والتخلص من السموم

1-4 أسبوع

العلاج النفسي والشمولي

4 أسبوع

العلاج الأسري

5-8 أسبوع

الرعاية اللاحقة

12+ أسبوع

زيارة تنشيطية

Skip to content