إن تقديم العلاج النفسي المناسب للمريض هو أمرٌ مهم جدًا من أجل الوصول إلى مرحلتي التعافي والشفاء. يلجأ المعالجون المؤهلون والمختصون في جلسات العلاج إلى الحديث النفسي مع المرضى وطرح الأسئلة عن ماضيهم وخاصة في مرحلة الطفولة، فهذه المرحلة تُعدُّ محورية في تطور ونمو أي شخص
يتّبع المعالجون النفسيون أدوات وتقنيات علاجية مختلفة في مجال الطب النفسي تساعدهم على معرفة كيفية حدوث الأذية النفسية التي عانى منها المريض وعاشها وتحمّلها، وما نتج عنها من صدمة نفسية، ومن ثم الحد منها واستبدالها بآليات وطرق صحية تساعدهم على التكيّف معها والشفاء منها.
لقد ساعد العلاج النفسي حتى يومنا هذا العديد من الأشخاص في التغلب على أقسى لحظات حياتهم وأكثرها صعوبةً، ومنحهم فرصة جديدة لعيش حياة سعيدة وجميلة.
العلاج المعرفي السلوكي هو أحد أنواع العلاجات النفسية، يعتمد على تحديد الأفكار غير الواعية المؤذية للمريض، ومعرفة كيفية تأثيرها سلبًا عليه، ثم يسعى إلى معالجتها والتخلص منها. يُستخدم العلاج السلوكي المعرفي على نطاق واسع لعلاج العديد من الأمراض والاضطرابات النفسية، مثل القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، وهو من أكثر أنواع العلاجات النفسية فائدةً وكفاءةً.
يجمع العلاج النفسي التخطيطي بين تقنيات علاجية متعددة، مثل العلاجات النفسية المبتكرة أو الجديدة، والعلاج المعرفي المتكامل، والعلاج السلوكي، ونظرية العلاقة بالموضوع، والتحليل النفسي. استُخدم هذا العلاج في أول ظهوره من أجل علاج اضطرابات الشخصية والاكتئاب المزمن وغيرهما من المشكلات والاضطرابات الأخرى سواء الفردية أو ما بين الزوجين. في الآونة الأخيرة، بدأ المعالجون بإدخال هذا العلاج ودمجه مع أساليب التأمل الواعي من أجل الأشخاص الذين يرغبون بإضافة بُعدٍ روحيٍّ لصحتهم وسعادتهم.
يُعرف أيضًا باسم العلاج الأسري، وهو يستخدم عند الأفراد الذين تربطهم صلة قرابة. يهدف هذا العلاج إلى تشجيع أفراد الأسرة على التعاطف مع بعضهم، وتعليمهم فهم رغبات واحتياجات بعضهم وتقديرها. يساعد العلاج المجموعي على خلق بيئة آمنة للتعافي والشفاء، مع أقل قدر ممكن من المنغّصات والمحرّضات السيّئة.
يُعد MSBR برنامجًا علاجيًا يجمع ما بين اليقظة والوعي بالجسم وتمارين التأمل، وذلك بهدف مساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشكلات وقضايا حياتية متعددة يصعب علاجها طبيًّا. يمكن لهذا النهج العلاجي أن يساعد على تقليل التوتر وزيادة الاسترخاء وتحسين نوعية الحياة بشكل عام.
العلاج السلوكي الجدلي هو أحد أنواع العلاجات النفسية الحديثة. يعتمد هذا النمط العلاجي على نفس أساليب ومهارات العلاج السلوكي المعرفي، ويقوم بتعليم المريض كيفية تقبّل التجارب العاطفية الصعبة والتكيّف معها. يستخدم في علاج العديد من مشكلات واضطرابات الصحة النفسية، ومنها على سبيل المثال اضطراب الشخصية الحدية. يركّز هذا العلاج على تحديد نقاط قوة المريض لمساعدته على تقبّل نفسه والشعور بتحسّن أفضل.
العلاج العاطفي المركّز هو علاج قصير الأمد عادةً. يعتمد هذا العلاج على فرضية أن مشاعر المريض مرتبطة باحتياجاته، ولذلك إذا كان المريض متصلًا بمشاعره، فإن ذلك العلاج سيكون قادرًا على تغيير حالته العاطفية المتعلقة بالمشكلة، وكذلك تحسين علاقاته الشخصية.
يستخدم هذا النوع من العلاجات النفسية غالبًا لعلاج الأشخاص الذين عانوا من الصدمات النفسية. يمكن لهذا العلاج أن يغيّر الطريقة التي تُخزّن بها الأحداث والذكريات المؤلمة داخل الدماغ، ما يسهل عليه معالجتها، وبالتالي يخف تأثيرها في حياة المريض اليومية.
وهو برنامج تدريبي للأفراد، يركّز على تعزيز وتحسين مهارات حل المشكلات لديهم وفهم العواطف والتواصل الاجتماعي. إنه يعتمد على قدرة الشخص على أخذ وجهة نظر شخص آخر غيره للاستفادة والتعلم من تجاربه.
لقد تم إعداد برامج تدريبية تساعد على تطوير الأشخاص وجعل حياتهم أكثر إيجابية. بمساعدة مدربي الحياة المتميزين، سيشعر الفرد بالدافع والدعم اللازمين لجعل نمط حياته صحيّ ومناسب.
لقد ثبت أن العلاج بالتنويم المغناطيسي يعالج مجموعة مختلفة من الأمراض الطبية، وهو يستخدم على نطاق واسع. عن طريق توجيه المريض إلى حالة عقلية مريحة وعميقة، يمكن علاج أي حالة مرضية، مثل إدمان النيكوتين أو متلازمة الأمعاء المتهيّجة «القولون العصبي».